هؤلاء دعمتهم منظمة إيباك اليهودية للفوز بمقاعد في الكونغرس 

لا يقتصر الدعم الأمريكي الذي تتلقاه إسرائيل في الولايات المتحدة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إدارة الرئيس جو بايدن وحسب، بل تمتد قائمة الجهات الداعمة لتشمل جماعات الضغط التي تروج للسياسات الداعمة لتل أبيب وفي مقدمتها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).

فعلى مدى عقود، كانت أيباك تعمل خلف الكواليس للضغط على النواب الأمريكيين وموظفيهم لدعم إسرائيل. 

وأيباك هي منظمة أمريكية يهودية، وتعد أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة، وأكثرها تأثيراً. وتهدف المنظمة التي تأسست عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن، وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأمريكية للشؤون العامة، إلى ضمان دعم أمريكي متواصل لإسرائيل.

وقد لوحظ هذا الدعم الذي تقدمه أيباك للساسة الداعمين لإسرائيل، الذين تلقوا تبرعات مالية لدعم حملاتهم،  بشكل كبير خلال الانتخابات التمهيدية التي عقدها كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاختيار مرشحيهم لانتخابات الكونغرس المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية.

وقد تبنت أيباك لأول مرة استراتيجية الإنفاق المباشر على الحملات الانتخابية في عام 2022. وكانت هذه الاستراتيجية مدعومة بملايين الدولارات التي حصلت عليها من المانحين المؤيدين لها، ومن بينهم مليارديرات جمهوريين ومتبرعين كبار للرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب ما ذكر تقرير لموقع ذا انترسبت الأمريكي. 

وبعد عامين فقط من بدء ضخ الأموال في الحملات الانتخابية، أصبحت أيباك واحدة من أكبر الجهات الخارجية التي تنفق الأموال في الانتخابات البرلمانية. 

وقد استخدمت أيباك أموالها الضخمة لإقصاء أعضاء الكونغرس التقدميين الذين انتقدوا انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل وتلقيها مليارات الدولارات الأمريكية في هيئة تمويل عسكري، وكذا إبعاد الساسة الذين يدعمون أيضاً السياسات الاقتصادية والأمنية والصحية والعمالية التي تتعارض مع مصالح المانحين الأثرياء لها، وفق ما رصدته تقارير أمريكية. 

في هذا التقرير  نستعرض حجم الأموال التي أنفقتها أيباك في عام 2024 لدعم الحملات الانتخابية للمرشحين الداعمين لإسرائيل خلال الانتخابات التمهيدية.

تقرير ذا انترسبت كشف عن تفاصيل الإنفاق المالي لأيباك في عام 2024، واعتمد تقرير الموقع الأمريكي على السجلات الصادرة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية، والتي قدمتها لجنة العمل السياسي التابعة لأيباك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *